‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص وحكم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص وحكم. إظهار كافة الرسائل

الحمد لله رب العالمين

 قال صالح الدّمشقيّ لابنه:


‏"يا بنيّ، إذا مرَّ بك يوم وليلة قد سلم فيهما دينك، وجسمك، ومالك، وعيالك فأكثِر الحمدَ و الشّكر للَّه تعالى، فكم من مسلوب دينه، ومنزوع مُلكه، ومهتوك ستره، ومقصوم ظهره في ذلك اليوم، وأنت في عافية ".

لعله خير

 كان هناك شيخ يعيش فوق تل من التلال ، ويملك جوادًا وحيدًا محببًا إليه ، وفي يوم من الأيام فرّ جواده ، فجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر ، فأجابهم بلا حزن : وما أدراكم أنه حظ


عاثر؟

وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد ، مصطحبا معه عددًا من الخيول البرية ، فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد ،

 فأجابهم بلا تهلل : وما أدراكم أنه حظّ سعيد؟

ولم تمض أيام حتى كان ابنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية ، فسقط من فوقه وكسرت ساقه ، وجاؤوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيئ ، فأجابهم بلا هلع : وما أدراكم أنه حظ سيئ ؟

وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب ، وجنّد شباب القرية ، وأعفي ابن الشيخ من القتال لكسر ساقه ، فمات في الحرب شبابٌ كثر ، وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد ، والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر إلى ما لا نهاية في القصة ،

 وليس في هذه القصة فقط ، بل في الحياة إلى حد بعيد.

ارتاح قليلاً من أعباء الحياة


 كان أحد المحاضرين يلقي -ذات يوم- محاضرة يتحدث فيها إلى طلابه عن التحكم في ضغوط الحياة وأعبائها، فرفع كأسا بها ماء ، وسأل الطلاب : في اعتقادكم ما وزن هذه الكأس؟ تعددت الإجابات ، وتراوحت بين ٥٠ جرامًا إلى ٥٠٠ جرام.

فأجاب المحاضر : لا يهم الوزن المطلق لهذه الكأس ! فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل فيها ممسكا بالكأس ، فلو رفعتها مدة دقيقة ، فلن يحدث شيء ، ولو حملتها مدة ساعة ، فسأشعر بألم في يدي ، ولكن لو حملتها مدة يوم ، فستستدعون سيارة الإسعاف ، الكأس لها الوزن نفسه تمامًا ، ولكن كلما طالت مدة حملي لها ، زاد وزنها ، فلو حملنا مشكلاتنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات ، فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة ، فالأعباء سيزيد ثقلها ،

 فما يجب علينا فعله عندئذ هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعها مرة أخرى.

الرمل والحجر



صديقان كانا يعبران الصحراء القاحلة ، وخلال رحلتهما حدث بينهما شجار انتهى بأن ضرب أحدهما الآخر على وجهه ، فتألم الصديق الذي ضرب ، ولكن دون أي يقول كلمة ، وكتب على الرمل : «ضربني أعز ص


ديق لي على وجهي اليوم ، بعدها تابعا طريقهما ، حتى وصلا إلى واحة غنّاء ، فقررا الاستحمام في بحيرة الماء ، فوقع الصديق الذي ضُرب من قبل في الطين ، وكاد يغرق ، ولكن صديقه أنقذه بإذن الله.

بعد ذلك ، عندما تمالك الغريق نفسه حفر على الصخر : «اليوم أنقذ صديقي حياتي». هنا قال له صديقه الذي ضربه من قبل ، وأنقذه للتو ، بعدما ضربتك كتبت على الرمل ، والآن حفرت على الصخر ، فلماذا؟ 

فأجابه صديقه : عندما يؤذينا شخص ، فعلينا كتابة ذلك على الرمل : لتأتي الريح وتجلب المسامحة ، إذ مع هبوبها تختفي الكتابة ، لكن عندما يؤدي إلينا شخص معروفا، فيجب أن نحفر ذلك على الصخر ، ليبقى ذلك دائمًا برغم هبوب الرياح ، فلنتعلم أن نكتب آلامنا على الرمال ، ونحفر التجارب الجيدة في الصخر. 

يقال : إننا نحتاج إلى دقيقة لنجد شخضًا مميزا ، وساعة لتقديره ، ويومًا لنحبه ، ولكننا نحتاج إلى أيام عمرنا كلها لننساه.

حاول أن تبعث هذه الرسالة إلى الأشخاص الذين لا تستطيع نسيانهم : لتخبرهم بأنك لا تستطيع أن تنساهم أبدًا.



قصص وحكم


روي أن عمر بن الخطّاب -رضي اللّه عنه- افتقد رجلاً من أهل الشام كان يحضر مجلسه فقال للصحابة مافعل فلان بن فلان؟ 

قالوا : يا أمير المؤمنين تتابع في الشراب - الخمر - فلم نره منذ أيام. فدعا عمر كاتبه ،

فقال : اكتب من عمر بن الخطاب إلى فلان بن فلان ، سلامٌ عليك، أما بعد : فإني أحمد إليك اللّه ، الذي لا إله إلا هو 

{ غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ }  ثم قال لأصحابه : "أدعو اللّه لأخيكم ،

أن يُقبل على اللّه بقلبه ، ويتوب اللّه عليه" فلما وصله كتابُ عمر ، جعل يقرأه و يردده في نفسه ويقول :

 {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ}

قد حذرني عقوبته ووعدني مغفرته فلم يزل يرددها على نفسه، و هو يبكي ثم تاب و حسنت توبته فلما بلغ عمر -رضي اللّه عنه- خبره ،

 قال لأصحابه : "هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخا لكم زلّ زلّة ، فَسَدِّدوه وادعوا اللّه له أن يتوب ، ولا تكونوا أعوانًا للشيطان عليه".

( الموضوع فيه إنّ )

 

مِنْ ذكاء العرب ونباهتهم 

دائمًا يُقال ( الموضوع فيه إنّ )

ما قصة هذه الـ « إنّ » ؟

كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه (علي بن مُنقِذ )، وكان تابعًا للملك (محمود بن مرداس)

حدثَ خلافٌ بين الملكِ والأميرِ، وفطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله، فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلدة دمشق .

طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ، يطمئنُهُ فيها ويستدعيه للرجوعِ إلى حلَب

وكان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي، حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك، بل وكان أحيانًا يصيرُ الكاتبُ ملِكًا إذا مات الملك

شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير، فكتب له رسالةً عاديةً جدًا، ولكنه كتبَ في نهايتها

" إنَّ شاء اللهُ تعالى "، بتشديد النون !

لما قرأ الأمير الرسالة، وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها، فهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته، لكنّه أدرك فورًا أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شئ ما حينما شدّدَ تلك النون!

ولمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى :

( إنّ الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك )

ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به، وختمها بعبارة :

« أنّا الخادمُ المُقِرُّ بالإنعام ».

بتشديد النون !

فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن، وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى :

( إنّا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها )

و اطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر.

ومنذ هذه الحادثةِ، صارَ الجيلُ بعدَ الجيلِ يقولونَ للموضوعِ إذا كان فيه شكٌّ أو غموض :

« الموضوع فيه إنّ » 

الدعاء المستجاب

 

قال عباس الدوري : حدثنا علي بن أبي فزارة جارنا قال : كانت أمي مقعدة من نحو عشرين سنة فقالت لي يومًا : اذهب إلى أحمد بن حنبل فسله أن يدعو لي ، فأتيت فدققت عليه وهو في دهليزه فقال : من هذا؟ قلت : رجل سألتني أمي وهي مقعدة أن أسألك الدعاء فسمعت كلامه كلام رجل مغضب فقال : نحن أحوج أن تدعو الله لنا ، فوليت منصرفًا فخرجت عجوز فقالت : قد تركته يدعو لها ، فجئت إلى بيتنا ودققت الباب فخرجت أمي على رجليها تمشي.

بين أبي مسلم وامرأة

 

بين أبي مسلم وامرأة

عن عـثمان بن عـطاء قال : كان أبو مسلم الخولاني إذا دخل منزله سلَّم ، فإذا بلغ وسط الدار كبر وكبرت امرأته ، قال : فيدخل فينزع ردائه وحذائه ، فتأتيه بطعامه فيأكل ، فجاء ذات ليلة فكبر فلم تجبه ، ثم أتى باب البيت فكبر وسلم فلم تجبه ، وإذا البيت ليس فيه سراج وإذا هي جالسة بيدها عود في الأرض تقلب به فقال لها : مالك ؟ فقالت : الناس بخير وأنت أبو مسلم لو أنك أتيت معاوية – رضي الله عنه – فيأمر لنا بخادم ، ويعطيك شيئًا نعيش به فقال : اللهم من أفسد علي أهلي فأعم بصره ، قال : وكانت معها – قبل قليل – امرأة فقالت لها : أنت امرأة أبي مسلم فلو كلمت زوجك يكلم معاوية – رضي الله عنه – ليخدمكم ويعطيكم.

قال : فبينا هذه المرأة في منزلها ، والسراج يزهر ، إذ أنكرت بصرها فقالت : سراجكم طفيء؟ قالوا : لا ، قالت : إن الله أذهب بصري فأقبلت كما هي إلى أبي مسلم فلم تزل تناشده الله – عز وجل – وتطلب إليه قال : فدعا الله – عز وجل – فرد عليها بصرها ، 

ورجعت المرأة إلى حالها التي كانت عليه

قصة.عجيبة

 


قال حماد بن سلمة :

باع رجلٌ عبدًا وقال للمشتري : ما فيه من عيب إلاَّ النميمة ،

 قال : رَضيتُ ،

فاشتراه ، فمكث الغلام أيامًا ثم قال لزوجة مولاه : إنَّ سيدي لا يُحِبُّك ، وهو يريد أن يتزوج عليكِ ، فخذي الموسى واحلقي شعرات من رأسه عند نومه حتى أسحره فيحبك

ثم قال للزوج : إن امرأتك اتخذت خليلاً وتريد أن تقتلك ، فتناوم لها حتى تعرف ذلك.. فتناوم لها الرجل ، فجاءت المرأة بالموسى لتحلق الشعرات ، فظنَّ أنها تريد قتله ، فقام إليها فقتلها ، فجاء أهل المرأة فقتلوا الزوج ، ووقع القتال بين القبيلتين بسبب هذا النمَّام

 

 فى إحدى القصص الخيالية قامت خصومة بين نجار ونقاش , استمرت فترة طويلة حتى قرر النقاش قتل النجار فذهب إلى الملك وقال له :

أيها الملك لقد حلمت بأبى المتوفى وهو سعيد فى الجنة وحلمت بأبيك أيضاً
لكن هناك شئ ينقصهم فى الجنة أنهم يريدون مزيد من البيوت فيحتاجوا نجار
وافق الملك واستدعى النجار وقال له انه سيذهب للجنة
وامره ان يجمع اغصان الاشجار لانه سيتم حرقه وحدد له اليوم
فهم النجار ما فعله النقاش فاظهر للملك انه راض وسعيد بهذا القرار
واتفق مع زوجته على حفر نفق تحت البقعة التى سيتم حرقه فيها وأن تحض أغصان طويلة أطول منه فى القامة
وبمجرد وضعه فوق الأغصان واشعلت الجماهير حوله النار
حتى سقط فى النفق
بقى مختبئاً فى النفق ثلاثة شهور ثم ارتدى أجمل الثياب عنده
وذهب للملك وقال له أن أهل الجنة مسرورين من البيوت التى بناها لهم فى الجنة
وتركوه يعود للدنيا ليبلغ للملك رسالة
ان البيوت التى بناها تحتاج لمن يقوم بطلائها فهم يطلبون النقاش ان يذهب اليه
نظر الملك لحال النجار ووافق على الفور على ذهاب النقاش لطلاء بيوت الجنة
وفى اليوم المتفق عليه وقف النجار ينظر الى النقاش وهو يحترق
ويقول البادى اظلم

المجتهد والمذنب

 


عن أَبُى هُرَيْرَةَ  رضى الله عنه قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ " كَانَ رَجُلَانِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مُتَوَاخِيَيْنِ فَكَانَ أَحَدُهُمَا يُذْنِبُ وَالْآخَرُ مُجْتَهِدٌ فِي الْعِبَادَةِ فَكَانَ لَا يَزَالُ الْمُجْتَهِدُ يَرَى الْآخَرَ عَلَى الذَّنْبِ فَيَقُولُ أَقْصِرْ فَوَجَدَهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْبٍ فَقَالَ لَهُ أَقْصِرْ فَقَالَ خَلِّنِي وَرَبِّي أَبُعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا فَقَالَ وَاللَّهِ لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ أَوْ لَا يُدْخِلُكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ فَقَبَضَ أَرْوَاحَهُمَا فَاجْتَمَعَا عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَقَالَ لِهَذَا الْمُجْتَهِدِ أَكُنْتَ بِي عَالِمًا أَوْ كُنْتَ عَلَى مَا فِي يَدِي قَادِرًا وَقَالَ لِلْمُذْنِبِ اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي وَقَالَ لِلْآخَرِ اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ" 

 قالَ أَبُو هُرَيْرَةَ  وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ

( رواه أبو داود )

*****

قصة رجلين من بنى إسرائيل  الأول مجتهد فى العبادة ساعياً إلى الخير

والأخر أسرف على نفسه فى ارتكاب الذنوب ساعياً إلى الشر

فكان المجتهد ينصح المقصر ويقول له أقصر وكف عن الذنوب ,

وفى يوم وجده يفعل ذنب فنصحه مرة أخرى وقال له أقصر , ولكن المذنب رد عليه بشئ من الحدة والضيق من كثرة نصح المجتهد له

 فقال له أتركنى وشأنى فالله هو الذى سيحاسبنى هل بعثت على رقيباً ؟

فرد المجتهد أن الله لن يغفر لك أبداً , أو قال له لن تدخل الجنة أبداً

فماتا الإثنين وأجتمعا عند الله عز وجل

فسأل الله المجتهد أعلمت أنى لا أغفر الذنوب؟

هل أعطيت لك القدرة لتتحكم فى النار والجنة وتعرف من سيدخلها ؟

وقال الله للمذنب أذهب أدخل الجنة برحمتى

وقال للملائكة أن تذهب بالمجتهد إلى النار

                                              *****

-علق أبو هريرة رضى الله عنه وأرضاه عن الحديث وقال عن الرجل المجتهد أنه تكلم بكلمة ضيعت عمله وعبادته فى الدنيا وضيعت دار الأخرة منه بدخوله النار

يوضح الحديث خطورة الكلمة من الممكن أن تتكلم بشئ تحسبه هين وهو عند الله عظيم , عن أبى هريرة رضى الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "  إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ " ( رواه البخارى)

وفى مواقف يكون فيها السكوت فيه مصلحة أفضل من الكلام

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ"     ( رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ  )

- هناك أوقات للنصح والارشاد وليس أى وقت مناسب لأن يتلقى المقصر نصائح , وأسلوب النصح يجب أن يكون به لين

- لا يتدخل أى شخص أبداً فى العلاقة بين العبد وربه ويقول لأحد مهما بلغت ذنوبه لن يغفر الله لك

                              *****

 

حبة الخردل

 

قصة رائعة من أساطير الصين

سيّدة صينية  عاشت مع ابنتها الوحيدة في  سعادة ورضا حتّى جاء الموت

واختطف روح الابنة حزنت السيدة حزنا شديداً لموت ابنتها

ذهبت من فرط حزنها إلى حكيم القرية وطلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية

لإعادة ابنتها إلى الحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة

أخذ الشّيخ الحكيم نفساً عميقاً ـ وهو يعلم استحالة طلبهاـ ثمّ قال : أنت تطلبين وصفة؟

حسناً .. أحضري لي حبّة خردل واحدة

بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً

وبكل همة أخذت السيدة تدور على بيوت القرية كلها و تبحث عن هدفها

حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً

طرقت السيدة باباً ففتحت لها امرأة شابة

فسألتها السيدة هل عرف هذا البيت حزناً من قبل؟

ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت:

وهل عرف بيتي هذا إلأ كل حزن؟

وأخذت تحكي للسيدة أن زوجها توفي منذ سنة، وترك لها أربعة من البنات والبنين

ولإعالتهم قمت ببيع أثاث الدار الذي لم يتبق منه إلا القليل

تأثرت السيدة جداً وحاولت أن تخفف عنها

وقبل الغروب دخلت السيدة بيتاً آخر ولها نفس المطلب

وعلمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جداً، وليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة.

ذهبت السيدة إلى السوق، واشترت بكل ما معها من نقود طعام وبقول ودقيق وزيت

ورجعت إلى سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد

واشتركت معها في إطعامهم ثم ودعتها

وفي الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلى بيت تبحث عن حبة الخردل وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقاً، لكي تأخذ من أهله حبة الخردل.

وبمرورالأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية،

نسيت تماماً أنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن.

ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط إن حكيم القرية

قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن.

لست وحدك

إذا كنت حزيناً ومهموماً ، ومهما أصابك فتذكر أن غيرك قد يكون في وضع أسوأ بكثير

وصفة الحكيم ليست مجرد وصفة اجتماعية لخلق جو من الألفة والاندماج بين الناس

إنما هي دعوة لكي يخرج كل واحد من عالمه الخاص ليحاول أن يهب لمن حوله بعض المشاركة .. التي تزيد من البهجة في وقت الفرح والتعازي في وقت الحزن