الوسطية والاعتدال فى الإسلام


الوسطية والاعتدال فى الإسلام
قال سبحانه وتعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً) (البقرة: 143)
وقد جاء تفسير هذه الآية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -‏ كما ‏روى ذلك البخاري في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري ‏- رضي الله عنه -‏: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -‏: "يدعى نوح يوم ‏القيامة فيقول: لبيك وسعديك يا رب. فيقول: هل بلغت؟ فيقول: نعم. فيقال لأمته هل بلغكم؟ فيقولون: ما ‏أتانا من نذير. فيقول: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته. فيشهدون أنه قد بلغ: ﴿ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143]‎‏. فذلك قول الله جل ذكره: ‏‎﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143]، والوسط العدل"‏
قيل للحسين بن الفضل: إنك تخرج أمثال العرب والعجم من القرآن، فهل تجد في كتاب الله : خير الأمور أوسطها؟
قال: نعم ؛ في أربعة مواضع :
١) " لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك ".
٢) " والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ".
٣) " ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط".
٤) " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا ".
وأجمل دعاء يدل على الوسطية
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق